سورة فصلت - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (فصلت)


        


فلم يغادر منهم أحداً.


قيل إنهم في الابتداء آمنوا وصدَّقوا، ثم ارتدُّوا وكذَّبوا، فأجراهم مجرى إخوانهم في الاستئصال.
{وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ}: منهم من نجَّاهم من غير أن رأوا الناس؛ فعبروا القنطرة ولم يعلموا، وقومٌ كالبرق الخاطف وهم أعلاهم، وقومٌ كالراكض.. وهم أيضاً من الأكابر، وقومٌ على الصراط يسقطون ويردُّهم الملائكة على الصراط. فبعد وبعد.. قومٌ بعدما دخلوا النار فمنهم من تأخذه إلى كعبيه ثم إلى ركبتيه ثم إلى حَقْوَيه، فإذا ما بلغت النار القلب قال الحقُّ لها: لا تحرقي قلبه؛ فإنه محترقٌ فيَّ. وقومٌ يخرجون من النار بعدما امْتُحِشوا فصاروا حُمَماً.


شهدت عليهم أجزاؤهم، ولم يكن في حسابهم أن الله سيُنْطِقها وهو الذي أنطق كلَّ شيء، ولم يَدُرْ بخَلدهم ما استقبهم من المصير الأليم.
{ذلكم ظنكم}: وكذا مَنْ قعد في وصف الأقوال، ووَسَمَ موضِعَه، وحَكَمَ لنفسه انه مُقَدَّمُ بلده. فلا يُسْمَعُ منه إلا ببرهانٍ ودليلٍ من حاله، فإن خالف الحالُ قولَه فلا يُعتمد عليه بعد ذلك.
والظنُّ بالله إذا كان جميلاً فلعمري يُقَابَلُ بالتحقيق، أمَّا إذا كان نتيجةَ الغرورِ وغيرَ مأذونِ به في الشرع فإنه يُرْدِي صاحبه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8